الحاجة إلى الإرشاد الزوجي


الحاجة إلى الإرشاد الزوجي

على مر الأجيال، كان الناس يسترشدون بالأهل والأقارب والأصدقاء والمعارف في النواحي العامة الخاصة بالزواج والحصول على المعلومات المطلوبة، أو المشكلات الزوجية، وهذا يعتبر نوعا من "الإرشاد التقليدي" "الذي يحدث بعيدا عن الإرشاد العلمي" يقدم فيه غير مختصين معلومات قد تكون غير سليمة، وقد يكونون غير حياديين، وقد تكون لبعضهم أغراض شخصية تزيد المشكلات تعقيدا. ثم بدأ علماء الدين يقدمون خدمات في الإرشاد الزوجي مؤكدين الجوانب الدينية. وأسهم الأطباء مؤكدين النواحي الطبية، وساعد الأخصائيون الاجتماعيون مهتمين بالنواحي الاجتماعية. واشترك المعالجون النفسيون متناولين النواحي النفسية. إلا أن تخصص الإرشاد النفسي وتحديد مجال خاص فيه -هو الإرشاد الزوجي- وضع الأمور في يد أخصائي يعمل بأسلوب علمي أكثر أمنا.
إن دراسة الحياة الزوجية والسلوك الزوجي، وما يحدث فيها من مشكلات زوجية تتراوح ما بين البسيطة التي تنغصها والكبيرة التي تقوضها، تلفت النظر إلى أهمية وإلحاح الحاجة إلى الإرشاد الزوجي.
ويلاحظ أهمية الإرشاد الزوجي، في التوافق الشخصي والاجتماعي والنفسي بصفة عامة. فالحياة الزوجية المستقرة السعيدة من أهم ما يكون في حياة الإنسان، والإعداد للحياة الزوجية والاستقرار فيها والتغلب على ما قد يعترضها من مشكلات، يحتاج إلى خدمات الإرشاد الزوجي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نلتقي لنرتقي

اهون البيوت

تصنيف المشاكل الأسريَّة