مشكلات قبل الزواج
مشكلات قبل الزواج
مشكلة اختيار الزوج:
قد يحدث اختيار الزوج عن طريق الصدفة التي كثيرا ما تخطئ. وقد يحدث نتيجة للحب من أول نظرة، وقد يحدث كاستجابة لأول طارق نتيجة لتأخر الزواج وقد يختار الأهل للفتاة زوجا لا ترضاه.
العنوسة:
أي تأخر الزواج بالنسبة للإناث وتأخيره بالنسبة للذكور. والعنوسة تهديد بحرمان مؤبد من الحياة الزوجية، وبالنسبة للإناث يكون تأخر الزواج أو العنوسة ليس بيد الفتاة التي تظل تنتظر ابن الحلال فلا يأتي ويفوتها قطار الزواج وتظل تعاني من قلق الانتظار والخوف من البوار والخوف من المستقبل، أما بالنسبة للذكور فقد تستدعي ظروف الفرد أو ظروف أسرية خاصة، مثل عدم زواج أخواته الأكبر منه أو بقية أخواته الأصغر منه وهو مسئول عنهن، قد يستدعي هذا تأخير الزواج حتى يصبح الوقت متأخرا أكثر من اللازم. ويرتبط بمشكلة العنوسة مشكلات فرعية مثل مشكلة تزويج الأخت أو الأخوات الأصغر قبل الأخت الأكبر "العانس أو المرشحة لتصبح عانسا"، وما يترتب على ذلك من مشكلات الغيرة وفقدان الثقة في النفس ... إلخ.
الإحجام والإضراب عن الزواج: الإحجام والإعراض والامتناع عن الزواج. وتتعدد أسباب الإحجام والإضراب عن الزواج، فنجد منها وجود عيب أو عجز أو خبرة عاصفة أليمة نتيجة لفشل خطوبة أو زواج سريع سابق فاشل أو صدمة عاطفية، أو فقد ثقة معممة على الجنس الآخر كله، أو عدم القدرة على تحمل المسئولية، أو الانشغال والاستغراق في عمل أو فن، أو الاشتغال بمهن يخشى معها عدم نجاح أو استقرار الزواج كما في حالة البحارة والمضيفين والمضيفات، أو وجود أفكار خاطئة أو خرافية لا أساس لها من الصحة والصواب، أو للتخوف مما يرى من زيجات فاشلة، أو لاتخاذ صورة مثالية غير واقعية يعيش الفرد آملا في تحقيقها حتى يفوته القطار. وقد يكون السبب هو المغالاة في المهور وتكاليف الزواج من هدايا وحفلات ومشكلات السكن ... إلخ. ونحن نعرف أن الإحجام والإضراب عن الزواج يصاحبه عادة الشعور بالوحدة والانطواء، ويؤدي إلى السلوك المنحرف.
التفاوت بين الزوجين:
قد يكون هناك تفاوت كبير أو عدم تكافؤ بين شخصيتي الزوجين. فقد يكون أحد الطرفين منطويا والآخر منبسطا، وقد يكون أحدها قوي البنية صحيح الجسم والآخر ضعيف البنية عليلا، وقد يكون أحدهما شهوانيا والآخر باردا، وقد يكون أحدهما كريما مسرفا والآخر بخيلا مقترا، وقد يكون هناك تفاوت كبير في العمر، كأن يكون أحد الطرفين في الشيخوخة والآخر في شرخ الشباب مثلا. وقد يكون التفاوت في المستوى الاجتماعي الاقتصادي كأن يكون أحد الطرفين ثريا والآخر فقيرا، وقد يكون التفاوت في المستوى الثقافي كأن يكون أحد الطرفين عالما والآخر جاهلا، وقد يكون الاختلاف في الدين أو الجنسية، وفي هذه الحالات قد يعير أحد الطرفين الطرف الآخر أو يتعالى عليه ويشعر الآخر بالنقص، وقد يكون الهدف هو تحقيق منافع مادية فحسب على حساب الزواج.

تعليقات
إرسال تعليق