الأسرة نواة المجتمع


الأسرة نواة المجتمع 

ينمو فى رحابها الصغار حتى يبلغون مرحلة البلوغ والنضج . ومنذ ولادة الطفل يتلقى خلاصة الخبرة من أسرته ، وبفضل رعاية أسرته له صحيا واجتماعيا يشب وينمو وتكتمل ملكاته وقدراته الذهينة . ولقد عرفت المجتمعات بأشكالها المختلفة ( سواء بدوية أو ريفية أو حضرية ) الحياة الزوجية والحياة الأسرية . والأسرة بمفهومها الاجتماعى تعمل على استمرار بقائها ورسوخها واستقرارها عن طريق استمرار العلاقات الاجتماعية والثقافية ، ومن خلال التعليم والتدريب . وتنظم الأسرة سلوك النشئ وتراقب علاقاته بغيره من أفراد المجتمع .
والأسرة بشكلها البسيط تتكون من الزوج والزوجة والأبناء غير المتزوجين . ويطلق على هذا الشكل الأسرة النواة لأنها تتكون من جيلين فقط. وقد تتكون الأسرة من جيل واحد فى حالة العقم أو عدم الرغبة فى الإنجاب . والأسرة هى الخلية الأولى فى المجتمع وهى الوحدة الأساسية فى البناء الاجتماعى .
وكما تتأثر الأسرة بالظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمجتمع وتؤثر أيضا فى البناء الاجتماعى كله عن طريق ما تورثه للأبناء من صفات حيوية أو وراثية ، ومن خلال الخبرات الأسرية والتراث الثقافى للآباء والأمهات . كما تتأثر صحة الطفل بالبيئة الداخلية والخارجية حتى قبل مولده ويعتمد ذلك على الظروف المادية والاجتماعية للوسط الذى تعيش فيه الأسرة متمثلا فى الإسكان والغذاء والحالة الصحية بالإضافة للعطف والحنان الذى يجب أن يتمتع به الأبناء فى الأسرة 
هذا ويتأثر سلوك الأبناء غالبا بدرجة ثقافة الوالدين ومدى التجانس بينهما . فالجهل وتناقض الثقافة يؤدى إلى السلوك المنحرف أو فشل الأبناء فى التكيف مع ظروف البيئة والمجتمع .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نلتقي لنرتقي

اهون البيوت

تصنيف المشاكل الأسريَّة